السلسلة وأخذ جانب الخليفة في الاتّضاع وجانب شيخ في الارتفاع، وكان ظن شيخ أنّ الخليفة إذا وصل إلى مصر ترك له السلطنة وتوجّه إلى داره ولم يصعد إلى القلعة، ولم يخلع في هذا اليوم على من جرت به العادة بالخلع عليه من القدوم من السفر، وأخذ الناس في السعي في الوظايف من باب شيخ، ونزل الخليفة وحده وليس في خدّمته إلاّ من يخدمه من حاشيته قبل أن يصير إلى ما صار إليه (?).
[1289]- وفيه قبض شيخ على أسنبغا الزردكاش (?) واستفتى في قتله فأفتوا به وحكم بذلك، ثم قتل بعد ذلك قصاصا بزعمهم.
وفيه قرّر خليل الجشاري في نيابة الإسكندرية، وكان من أصحاب شيخ وقدم معه (?).
[1290]- وكان نايبها قطلوبغا الخليلي (?) قد مات.
وفيه حضر شيخ خدمة القصر ومعه الأمراء وأهل الدولة، وجلس أمير المؤمنين مجلس السلطنة، ثم خلع على شيخ خلعة حافلة جدا، وقرّره في إمرة الكبرى وفوّض إليه الحكم في جميع أمور المملكة من غير مراجعة ولا مشورة، ولقب نظام الملك وأشهد على الخليفة بذلك وقرّر في إمرة سلاح شاهين الأفرم / 447 / على عادته، وفي إمرة مجلس يلبغا الناصري، وفي الحجوبية إينال الصصلاني، واستقرّ سودون الأشقر رأس نوبة النوب، وقرّر في الدوادارية الكبرى طوغان الحسني على عادته، وقرّر ألطنبغا العثماني في نيابة غزّة، عوضا عن سودون من عبد الرحمن، ونزلوا في خدمة شيخ. وكان يوما مشهودا (?).