دمه. وأكّد ذلك قيام بكتمر جلق ونوروز. وكان في عزم شيخ أن لا يقتله بل يسجنه، فغلب رأي من أراد قتله وبعثوا إليه من دخل عليه فذبحه وسلبه، وسحب برجله فرمي على مزبلة تجاه باب سرّ قلعة دمشق وهو عريان مفتوح العين، وصار من يمرّ به يعبث بلحيته وبيديه. ثم حمل في ليلة الأحد بعد قتله بيوم، وذلك في سابع عشره، وغسّل وكفّن، وصلّي عليه، ودفن بمرج الدحداح، ولم يعرف من فعل به ذلك (?).

وكانت مدّة سلطنته من يوم بويع بها إلى خلعه في السلطنتين ثلاثة عشر سنة (?) وثلاثة أشهر، وأحد عشر يوما.

/ 445 / وكان مولده سنة إحدى وتسعين، في وسط فتنة يلبغا ومنطاش، فسمّاه والده «بلغاق»، ومعناه: تكدير، ثم سمّاه: «فرج» بعد خلاصه من الكرك. وكان اسمه الأول هو الحقيقي في الحقيقة.

وقد ذمّه عدّة من المؤرّخين الأكابر بأنه أشأم الملوك وأعظمهم خذلانا لدين الإسلام، وأنه كان مستخفّا بعظمة الله تعالى، يخامر بالمعاصي والمنكرات جريئا على سفك الدماء، حتى يباشر ذلك بيده، وخربت في دولته جميع أراضي مصر والشام، وهلك ثلثي (?) الناس، ودثر ثغر أسوان، ولو عددنا جريات ما حدث من المصايب في أيامه لطال الكلام (?).

[كتابة سرّ دمشق]

وفيه قرّر في كتابة سرّ دمشق الصدر بن الآدمي، وقرّر الشهاب أحمد بن محمد بن محمد الأمويّ في قضاء المالكية (?).

[نيابة نوروز بالشام]

وفيه قرّر نوروز في نيابة الشام وخلع عليه بحضرة أمير المؤمنين في دار السعادة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015