وفي ربيع الأول خرج السلطان بعساكره إلى سفره للشام ومعه الخليفة والقضاة على العادة (?).
وفيه زار السلطان تربة أبيه (?) وقد كملت، ورتّب فيها الشيخ صدر الدين أحمد بن محمود / 428 / العجمي شيخا ومعه عدّة من الصوفية وقرّر معاليمهم (?).
وفيه أحيط بخيول الطواحين والمكاريّة وبغالها، وجهّزت العسكر، وحصل الضرر على الناس بذلك (?).
وفيه تقرّر الصلح بين شيخ ونوروز بعد الحصار الشديد، وفرّ دمرداش نايب حماه إلى جهة السلطان، ورحل نوروز إلى حلب وتسلّم قلعتها، ودخل شيخ دمشق، والكلّ في تخوّف من السلطان. وأعلن شيخ ونوروز بالخروج عن طاعة السلطان، وأسقط من الكتب في المكاتبات: «الملكي، الناصري»، وصار يكتب بدلا عن ذلك: «الملك لله»، ورحل السلطان من الريدانية ومعه العساكر والأمراء، وقد عدم من النفقات مالا كثيرا (?). وأعطى للقاضي الحنبلي ماية دينار، ولم يعط غيرهم (?) من القضاة شيئا (?).
وفيه فرّ شيخ من دمشق خوفا على نفسه، فأعقبه وصول بكتمر جلق إلى دمشق فأوقع بأعقابه (?).