2 - باب شهوة أورثت تقديم الهوى على طاعة الله ومرضاته.
الجهة الأولى: التزيّد والإسراف، فيزيد على قدر الحاجة، فتصير فَضْلَةً، وهي حظُّ الشيطان ومدخله إلى القلب، وطريق الاحتراز منه عدم إعطاء النفس تمام مطلوبها: من غذاء، أو نوم، أو لذّة، أو راحة، فمتى أُغلِق هذا الباب حصل الأمان من دخول العدوِّ منه.
الجهة الثانية: الغفلة؛ فإن الذاكر في حصن الذكر، فمتى غفل فُتِحَ باب الحصن، فولجه العدوّ، فيعسر عليه أو يصعب إخراجه.
رابعاً: المداخل التي من حفظها نجا من المهالك، ولهذا قيل: ((من حفظ هذه الأربعة أحرز دينه: اللحظات، والخطرات، واللفظات، والخطوات)) (?).
وأكثر ما تدخل المعاصي على العبد من هذه الأبواب الأربعة:
1 - النظرة: فاللحظات رائد الشهوة ورسولها، وحفظها أصل حفظ