في الاستقامة والدعوة إلى الله جدّ العدوّ في إغراء السفهاء به، والله المستعان، وعليه التكلان (?).
أولاً: النفس الأمارة يدخل عليها الشيطان وأعوانه وجنوده من مرادها، ومحبوباتها، وشهواتها، فإذا صارت النفس الأمّارة مع الشيطان وجنوده ملكوا ستة ثغور يدخلون منها على القلب؛ لإفساده، وهذه الثغرات على النحو الآتي:
1 - ثغر العين، فيجعلون نظرها تفرّجاً وتلهّياً لا اعتباراً.
2 - ثغر الأذن، فَيُدْخِلون معها الباطل، ويمنعون دخول الحق.
3 - ثغر اللسان، فيجرون عليه من الكلام ما يضرّه ولا ينفعه، ويمنعونه مما ينفعه.
4 - ثغر الفم، فيدخلون معه إلى البطن أنواع المحرمات.
5 - ثغر اليد، فيجعلونها تبطش بالباطل، وتتوقف عن الحق.
6 - ثغر الرجل، فيجعلونها تمشي إلى الباطل (?).
قال الإمام ابن القيم رحمه الله يحكي عن الشيطان كلامه مع جنوده، وحثّهم على الاستيلاء على هذه الثغور: ((فرابطوا على هذه الثغور كلّ المرابطة، فمتى دخلتم منها إلى القلب فهو قتيل أسير، أو جريح مُثخن بالجراحات)) (?).