تعالى وسلم عليه: لقد أمر أمرُ ابن أبي كبشة، إنه يخافه ملك بني الأصفر". واختلف العلماء في ذلك؛ فقيل أبو كبشة كنية زوج حليمة العدية التي أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم، فهو أبوه من الرضاعة، واسمه الحارث ابن رفاعة السعدي، قاله أبو الحسن علي بن خلف بن بطال. وقيل هو كنية وهب بن عبد مناف جد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، لأته كان نزع إليه في الشبه. وقال ابن الكلبي في جمهرة النسب: أم وهب جد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قيلة بنت أبي قيلة، وهو وجز بن غالب بن الحارث بن عمرو بن حوى ابن ملكان بن أفصى بن حارثة بن خزاعة. تقول خزاعة: أبو كبشة هو أبو قيلة. وقيل أبو كبشة: رجل من خزاعة خلف قريشاً في عبادة الأوثان وعبد الشعرى العبور، فشبهوا النبي صلى الله تعلى عليه وسلم به، ومعناه أنه خالفهم كما خالفهم أبو كبشة. وقيل: كان أبو كبشة عم ولد حليمة السعدية. قال الزبير بن بكار: ليس مرادهم عيب النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وإنما مرادهم مجرد التشبيه. وقال غيره: هذا منهم إيذاء للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم، وأقبح ما كانوا يدعونه به من الكنى والأسماء.
ونسب بعض المحدثين المولدين النبي صلى الله تعالى عليه وسلم إلى أمة آمنة، فقال:
صلى الإله على ابن آمنةَ التي ... جاءت به سبطَ البنان كريما
قل للذين رجوا شفاعةَ أحمدٍ ... صلوا عليه وسلموا تسليماً
1 إبراهيم بن علية، سيأتي ذكره عند ذكر أبيه إسماعيل بن علية.