ودون الجحفة على ميل (غدير ختم) ، وواديه يصب في البحر، لا ينبت غير المرخ والثمام والأراك والعشر، وغدير ختم هذا من نحو مطلع الشمس لا يفارقه ماء أبداً من ماء المطر، وبه أناس من خزاعة وكنانة غير كثير.

ثم (الشراة) وهو جبل مرتفع شامخ في السماء تأويه القرود، وينبت النبع والشوحط والقرظ، وهو لبني ليث الخاصة، ولبني ظفر من بني سليم وهو من دون عشفان من عن يسارها، وفيه عقبة تذهب إلى ناحية الحجاز لمن سلك عسفان، يقال لها (الخريطة) مصعدة مرتفعة جداً، والخريطة التي تلي الشراة جبل جلد [صلد] لا ينبت شيئاً، ثم يطلع من الشراة على (سآبة) وهو واد بين حاميتين وهما حرتان سوداوان، وبه قرى كثيرة مستماة، وطرق كثيرة من نواح كثيرة.

فأعلاها قرية يقال لها (الفارع) بها نحل كثير، وسكانها من كل أفناء الناس، ومياهها عيون تجري تحت الأرض، فقر كلها، والفقر والقنا واحد، وواحد الفقر فقير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015