قلتهم الوسق مشدوداً أشظّتهُ ... كأنَّما وجهها قد سفعَ بالنارِ
ليست بشبعي ولو أنزلتها هجراً ... ولا بريَّا ولو حلَّتْ بذي قار
خرقاء بالخير لا تهتدي لوجهته ... وهي صناعُ الأذى في الأهل والجار
9
ومنهم ابنا القلاخ بن حزن، عقاه فقاتلاه فقال:
فإنْ تغلباني ابني صفيةَ اعترفْ ... لألأمِ منْ يحذى على قدمٍ نعلا
وإلاّ فإني لا إخالُ كريهتي ... على السَّنّ إلاّ سوف بحتذم الحبلا
ويا ضيعةَ الماء الذي لم أجدله ... قراراً ولم أنجب له حسباً جزلا
ثعالبَ غبساً لم تكن أمَّهاتها ... كأمّي ولا آباؤهم كأبي فحلا
أتحسبني ذ كوانَ، يا آكل الخصى ... وأيتامه إذ لا تدبُّ لهم ختلا
وأشبهتَ بإذنَ الذي كان عامراً ... وعزرة كأنالي على مكبري خبلا
وذا الفاسق الزَّاني الذي لو غسلته ... بدجلةَ ما أنقيتهَ أبداً غسلا