فرد عليه منازل ابنه:
كنتَ كمن ولى أمر كتيبهِ ... ففرَّ بها فأرفضَّ عنه كتائبهُ
وما ذاكَ من جرَّى عقوقٍ تعدُّه ... ولا حلقٍ منى بدا أنت عائبهُ
وقال فرغان:
ووجهٍ حرام قد لطمتَ ولحيةٍ ... نتفتَ بياضَ شيمهاَ بشمالكما
وقال فرغان وبلغه أن قومه يقولون إنه رجل سوء فلذلك عقه بنوه:
يقول رجالٌ إنَّ فرغان ظالمٌ ... ولا الله أعطاني بنيَّ وماليا
فسلط على منزل بن فرغان ابنه خليج بن منازل فعقه كما عق أباه فقال منازل لابنه خليج:
تظلَّمني مالي خليجٌ وعقَّني ... على حينَ كانت كالحنَّى عظامي
وكيف أرحىَّ العطف منه وأمُّه ... حراميَّة، ما غرَّني بحرام!
تخيَّرتها وأزددتها ليزيدني ... وما بعضُ ما يزداد غيرَ غرام
وجاء بغولٍ من حرامٍ كأنَّما ... يسعَّر في بيتي حريقُ ضرام
لعمري لقد ربيتهُ فرحاً به ... فلا يفرحن بعدي أبٌ بغلام
أمه من بني حرام، وتزوج هو أيضاً من بني حرام.