ومنهم:
وكانت قيس...........................................................
فأتى عبد الملك فضمن له العراق وقتل مصعب، فأمر له عبد املك بجائزة، وقال له: أوجه معك جيشاً كثيفاً. فقال: أصحابي يكفوني.
وقد كان هجا قيساً فقال:
ألم تر قيساً عيلان برقَعتْ ... لحَاها وباعت نبْلها بالمغازلِ
ولا قوا رجالاً يكسُد النَّبل عِندهم ... إذا خطرتْ أيمانهم بالمناصِل
فلم يدعه عبد الملك حتى بعث معه جيشاً من أهل الشام، فجعل بعضهم يتخلف عن بعض في كل مرتحل حتى رق من معه، فعرض له عبيد الله بن العباس السلمى ثم الرعلى فقاتله، ففر فتبعه حتى ركب كعبرة بالفرات، فنادى عبيد الله فعانقه ابن الحر وكان الملاح شديد البطش فغرقا جميعاً.
فاستخرجت قيس عبيد الله بن الحر، فنصبوه وجعلوا يرمونه ويقولون: أمغازلاً تجدها؟! حتى قتلوه.