ولا اللَّمامُ دونَ أن تفاغما ... ولا الفغام دون أن تفاقما

وتعلو القوائمُ القوائما

فغضب زيادة فارتجز بأخت هدبة فقال:

أنعت آياتٍ لكيما تعلمي ... بالخال بالكشح اللطيف الأهضَم

والشاميةِ السوداءِ بالمخدَّم ... أتذكرين ليلةً بإضمِ

وليلةً أخرى بخبتِ العلمَ

لما سمع هدبة هذه الأبيات أنى أخته فشهر عليها السيف وقال: أين علم هذه العلامات التي وصفك بها؟ فقالت: ويحك، إن النساء أخبرنه عني! فكفَّ عنها.

وقال هدبة يرجز بأخت زيادة:

عوجى علينا واربعى يا طارفاً ... ما دون أن يرى البعيرُ واقفاً

ما اهتجتُ حتى هتكوا لخوالفا ... غدوا وردوا جلةً مقاذفا

ألا ترين الأعينَ الذوارفا ... حذارَ دارٍ منكِ أن تساعفا

فغضب زيادة، وكان بين القوم سباب وشبي بالقتال، فحجز بينهم حتى إذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015