حتى أتى عليهم. وكان الذي ولى قتل عامر مسعود بن شداد، فقالت أخته عمرة بنت شداد:

يا عينُ بكىَّ لمسودِ بن شدادِ ... بكاءُ ذي عبراتٍ حزنهُ بادِ

من لا يمارُ له لحم الجزورِ ولا ... يجفُو الضَّيوفَ إذا ما ضُنَّ بالزاد

ولا يحلُّ إذا ما حلَّ منتبذاً ... خوفَ الرزيَّة بين الحضر والبادِ

ألاَّ سقيتم بني جرمْ أسيركمُ ... نفسي فداُؤك من ذي كربةٍ صاد

يا فارساً ما قتلتم، غيرَ جعثنةٍ ... ولا بخيلٍ على ذي الحاجة الجادى

قد يطعن الطعنة النَّجْلاء يتبعها ... مضرّج بعدها تغلي بإزباد

ويترك القرن مصفراً أناملهُ ... كانَّ أثوابه مجَّت بفرصادِ

ومنهم:

عنترة بن معاوية العبسي

وكان أغار على بني نبهان فأطرد طريدة وهو شيخ كبير، فجعل يطردها ويقول:

حظُّ بني نبهانَ منها الأثلبْ ... كأنَّما آثارها لا تحجبْ

آثار ظلمانٍ بقاعٍ مجدبْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015