لا توعدنَّا بمفروق وأسرته ... وإن تأتنا تلق منّا سنة الحطم

ومنهم:

عمر بن الخطاب رضي الله عنه

كان عمر رأى كأن ديكاً نقره أسفل من سرته نقرتين، فسأل عن رؤياه أسماء بنت عميس، فقالت: هذا رجل أعجمي يصيبك. فمضت أيام لذلك.

ثم أن أبا لؤلؤة، وهو فيروز عبد المغيرة بن شعبة، لقيه وهو يمشي فقال: يا أمير المؤمنين، إن المغيرة قد جعل علي خراجاً كثيراً قال عمر: وكم هو؟ قال: درهمين في اليوم. قال: وما تعمل؟ قال: أجوف الأرحاء. قال: ما ذاك بكثير، ما في بلادنا أحد يعملها غيرك. فقال: المستعان بالله! ثم ولي وهو يهمهم. فقال عمر: ما يقول؟ قال: يزعم أنه يعمل لك رحى يتحدث بها العرب والعجم. قال عمر: ما يقول العبد، أتهدد، أم وعد، أم خوف؟ ثم مضى، فلم يلبث بعد ذلك إلا أياماَ حتى وثب على عمر وهو يسوي الصفوف لصلاة الفجر، وكان يتلفت يميناً وشمالا فإذا استوى الصف كبر، فطعنه بسكين له طرفان نصابه في وسطه، فوق العانة ودون السرة، طعنتين أو ثلاثاً. وكان على عمر ملاءة صفراء، فجمعها على بطنه وقال: حس! وكان أمر الله قدراًُ مقدوراً. وقدم عبد الرحمن بن عوف فصلى بالناس الفجر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015