الأنصاري، وكان منافقاً، وكان يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأى منهما في الحرب غرة فقتلهما، ولحق بمكة كافراً.
ومنهم:
وهو ذو الحمار، وكان استنكح بصنعاء امرأة من الأبناء وهم أبناء الفرس الذين قدموا اليمن مع وهرز فقتلوا الحبشة وأن الأسود توعد الأبناء بأن يجليهم من اليمن أو يتركهم له بها خولا. فتحرز له فيروز بن الديلمي، وقيس بن هبيرة بن المكشوح المرادي، ودادويه رجل من الأبناء وكان فيروز يخبر أنه أتاهم رسول من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له يحنس ابن وبرة الأزدي، فأسلموا معه. وكانت المرأة التي استنكح العنسي قد أسلمت. قال فيروز: فجئتها فكلمتها في أمر الأسود وقلت لها: إنه قد أراد بقومك من الشر ما ترين: إما إجلاءهم عن بلادهم، وإما استعبادهم، فهل عندك إلى قتله حيلة أو سبيل؟ قالت: سأحتال له. فجاء الأسود، وفيروز عندها، فضربه ووجأ في عنقه وأخرجه. فبكت المرأة وقالت: أنتم يا معشر العرب تزعمون أنكم تحسنون إلى أصهاركم، وأنت تضرب أخي وتخرجه من بيتي. قال: وإنه لأخوك؟ قالت: نعم. قال: ما دريت، فابعثي له فليأتنا. فبعثت إليه: إنه قد