في ذلك، ونرهنك من الحلقة مالك فيه وفاء. فقال كعب: إن في الحلقة لوفاء. ثم إن سلكان شام يده في فود رأسه ثم شم يده وقال: ما رأيت كالليلة طيب عطر قط! ثم مشى ساعة ثم عاد لمثلها حتى إذا اطمأن عاد لمثلها، فأخذ بفودى رأسه ثم قال: اضربوا عدو الله، فاختلفت علي أسيافهم فلم تغن شيئاً. فأخذ محمد بن مسلمة مغولاً كان معه فوضعه في ثنته وتحتلم عليه حتى بلغ عانته.

ومنهم:

أبو رافع سلام بن أبي الحقيق

وهو ممن حزب الأحزاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما قتلت الأوس كعباً أرادت الخزرج أن تفعل مثل فعل الأوس، لأنهم كانوا يتبارون بأفعالهم في الجاهلية والإسلام، فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم خمسة نفر لقتل أبي رافع، فخرج عبد الله بن عتيك، ومسعود بن سنان، وعبد الله ابن أنيس، وأبو قتادة الحارث بن ربعي، وخزاعي بن أسود حليف لهم من أسلم فخرجوا وأمر النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عتيك عليهم، ونهاهم أن يقتلوا وليداً أو امرأة. فخرجوا حتى أتوا دار أبي رافع ليلا، فلم يدعوا فيها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015