وقال ثعلبة القاتل، قاتله:

نحن الأولى أردتْ ظباتُ سيوفنا ... داودَ بين البرقتينِ فحاربِ

خطرتْ عليه رماحنا فتركنه ... لمَّا شرعنَ له كأمسِ الذَّاهب

وكذلك إنَّا لا تزالُ رماحنا ... تنفي العدى وتفيد رغب الراغبِ

كانت لداود ابنتان يقال لهما أمرعة، وأشعرة، وكان خلفهما بالشام، فقدم عبد العاص التنوخي الشام، فيعث إليه أمرعة تسأله عن أبيها، فعرض لها فلم تفهم، فقال:

حدِّث حديثين أمرعةْ ... فإن أبتْ فأربعة

ثم أدعها يا فوزعه ... إلى الحديث والدَّعه

ألا تراها مقنعة ... وخيلها مسلَّعةْ

في كلِّ عامٍ شعشعه ... من عامرٍ ومشجعة

ثم أرسلت إليه أشعرة فحكى لها فلم تفهم، فقال:

حدِّث حديثين أشعرة ... فإن أبت فعشرة

يا ربِّ خيلٍ مضمرة ... وغارةٍ محذفرة

وحلَّةٍ محبَّرة ... بين لوى......

ففهمتا قوله فشقتا جيبيهما، وحلقتا رؤوسهما، فهما أول من فعل ذلك من العرب.

فوزعة، الذي ذكر: فوزعة بن سلمة بن وثاق بن عمرو بن عوف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015