فما دب إلا في بيوتهم الندى ... ولم ترب إلا في حجورهم الحرب
دنتم بالراح، ودنا بدرات اللقاح، فشتان بين محظور ومباح، ماذا الإيغال، في أبي رغال، وقد غاله من الإله ما غال، حين دل على بيت الله أغربة الأحابش. كما دلت على أهلها براقش، فهلك وهلكوا، وحدا بهم حادي الردى أية سلكوا. وضح، صرح، لم تعرق فينا سحمة الحبشان، فجئنا، صفر الألوان، ذوي نطف أمشاج، بين الزنوج والأعلاج. أشهد أن الساسانية، العديمة الإنسانية، نكحت أمهاتها وبناتها، وتشبهت بالبهائم في شهواتها، ألا زجرهم عنه معقول، أو دين عن الأمم منقول، ذهبوا والله من العار بثمه ورمه، وفحل السوء يبدأ بأمه. أفخراً بالحنيذ، والنبيذ، هلا بقرى الضيوف والسنون غبر، وعزة الجار والأسنة حمر، وكرم الوفاء إذا استؤثر بالغدر، وكتم السر حين تجيش مراجل الصدر:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها ... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
أيها الزاري علينا بشأن، أبي غبشان، وماذا على رجل تخوف فصرف على أربابها السدانة، فى فأدى إلى أهلها الأمانة، دون خدعة ولا خلال وجرى المذكيات غلاب، نجح، رجح، لا تطيش بهم الأحلام، ولا تساجلهم الأيام. فمه أيها المتعاطي لما لا يدرك، المتشبع بما لا يملك، المتبجح في دعواه، كالخصي يفخر بمتاع بمولاه. إن حظكم من الأسترلوميقي والأرتماطيقي،