اخسأ فلن تعدو الأصفرية أقدارها، ولن تعدم المجوس نارها. أرومتنا إسماعيلية نبوية، لا عيصوبة أصفرية، حرم أبوكم بين ذويه، دعوة إبراهيم أبيه سلخ لها من النبوة سلخ الأديم، وعدل بها عن الحنفية ملة إبراهيم، فما أنت والفخر بالقديم، إلا كدابغة وقد حلم الأديم. منا الحي اللقاح، أولو النجدة والسماح، لما عدت عليهم عوادي الزمن، تفرقوا عن سبيل اليمن، أيادي كما انتشر الليل، وانحدروا إلى أطوار الشام قدماً كما انحدر السيل، فحملوا، ريثما استقلوا:
والليث حيث ألب من ... أرض فذاك له عرين
فحين سميتموهم الأساورة رموكم بسهم ما أخطأكم، وأخذتم من جذع ما أعطاكم، مجد، نجد، إن نازعتم قيدنا الأقوى، [أ] وفاخرتم فالكرم التقوى، ما سسنا خنزيراً وعبدنا ناراً، ولا عقدنا على الذل زناراً، بلى ملكنا، نفوسنا ونقسنا، على الأملاك، الملوك، حتى أنفذ الله حكمه في الدعوة الإبراهيمية فأتمها، ولأم بها عباديد العرب ولمها، فحين نظمها من الدين ناظر ووضح لها من الإيمان معالم، وثوب بالفلاح مناديها، وتطاولت إلى هاديها هواديها، أقبلتكم الخيل دوائس، عقباناً تحت أسد عوابس، فثلت