والحماليج: منافخ الصاغة الطوال، وأحدها حملوج. شبه قرن البقرة الوحشية بها.
قال الجواليق في المعربات: "التلام أعجمي معرب، قيل هم الصاغة، وقيل غلمان الصاغة، وقيل هم التلاميذ". وأنشد هذا البيت.
وأنشد ابن برى في حاشية الصحاح قول غيلان بن سلمة الثقفي أيضا:
وسربال مضاعفة دلاص ... قد أحرز شكها صنع التلام
وروى: "التلام" في البيتين بفتح التاء وكسرها. أما الفتح فعلى أنه مرخم التلاميذ ضرورة. وقد اقتصر عليه صاحب الصحاح، وقال: "التلام التلاميذ سقطت منه الدال".
وصاحب الصحاح تابع في هذا الأبي على، قال في المسائل العسكرية: ومن قبيح الضرورة قول الشاعر:
مثل الحماليج بأيدي التلام.
قالوا: يريد التلامذة، فحذف. وقد أعلمتك أن ذلك يكون على الترخيم فيما تقدم. إلا أنه قد جاء من هذا النحو ما لايكون في الترخيم كقوله:
درس المنا بمتالع فأبان.
قالوا: يريد: المنازل. ومثل ذلك ما أنشدوه لأبي دواد الإيادي:
فكأنما تذكىسنابكما حبا.
قيل يريد الحباحب، أي نار الحباحب. وفي التنزيل: "فالموريات قدحا". انتهى كلامه.