ويسجل له ابن شاكر في عيون التواريخ احتيالاً آخر للراء، فقد ذكر أنه أمتحن حتى يقرأ سورة براءة، فقرأ من غير فكر ولا روية: "عهد من الله ونبيه إلى الذين عاهدتم من الفاسقين. فسيحوا في البسيطة هلالين وهلالين".
ويذكر ابن العماد الحنبلي أنه دفعت إليه رقعة مضمونها: "أمر أمير الأمراء الكرام أن تحفر بئر على قارعة الطريق فيشرب منها الصادر والوارد". فقرأ على الفور: "حكم حاكم الحكام الفخام، أن ينبش جب على جادة الممشى فيستقي منه الصادي والغازي".
وهذه الرواية توحي بأن واصلاً كان يشعر بتلك العاهة شعوراً مستبداً تجعله يتجنب الوقوع في أشراكها، وتوحي أيضاً بأن القوم كانوا يداعبونه على ضوئها، ويتحينون الفرص للتندر به وبها.