عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهَا أَنه رأى مُصحفا قد زين بِفِضَّة قَالَ تغرون بِهِ السَّارِق وزينته فِي جَوْفه
وَمن حرمته أَن لَا يكْتب على الأَرْض وَلَا على حَائِط كَمَا يفعل بِهِ فِي الْمَسَاجِد المحدثة
عَن عمر بن عبد الْعَزِيز رَحمَه الله قَالَ مر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِكِتَاب فِي أَرض فَقَالَ لشاب من هُذَيْل مَا هَذَا قَالَ من كتاب الله كتبه يَهُودِيّ قَالَ لعن الله من فعل هَذَا لَا تضعوا كتاب الله إِلَّا فِي موَاضعه
وَرَأى عمر بن عبد الْعَزِيز ابْنا لَهُ يكْتب الْقُرْآن على حَائِط فَضَربهُ وَمن حرمته أَنه إِذا اغْتسل بكتابه مستشفيا من سقم أَن لَا يصبهُ على كناسَة أَو فِي مَوضِع نَجَاسَة وَلَا على مَوضِع يُوطأ وَلَكِن نَاحيَة من الأَرْض فِي بقْعَة لَا يَطَأهَا النَّاس أَو يحْفر حُفْرَة فِي مَوضِع طَاهِر حَتَّى ينصب من جسده فِي تِلْكَ الحفير ثمَّ يكبسها أَو فِي نهر يخْتَلط بمائه فَيجْرِي
وَمن حرمته أَن يفتتحه كلما خَتمه حَتَّى لَا يكون كَهَيئَةِ المهجور وَلذَلِك كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا ختم يقْرَأ من أول الْقُرْآن قدر خمس آيَات لِئَلَّا يكون فِي هَيْئَة المهجور
وَعَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ جَاءَ رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله أَي الْعَمَل أفضل فَقَالَ عَلَيْك بِالْحَال المرتحل قَالَ وَمَا الْحَال المرتحل قَالَ صَاحب الْقُرْآن يضْرب فِي أَوله حَتَّى يبلغ آخِره ثمَّ يضْرب فِي أَوله كلما حل ارتحل
وَمن حرمته أَن لَا يكْتب المعاذ مِنْهُ تدْخلهَا الْخَلَاء إِلَّا أَن يكون فِي غلاف من آدم أَو فضَّة أَو غَيرهمَا فَيكون كَأَنَّهَا فِي صدرك