يكْتب الْمَصَاحِف بِالْكُوفَةِ فَمر عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ فَنظر إِلَى كِتَابه فَقَالَ لَهُ أجلل قلمك فَأخذت الْقَلَم فقططت من طرفه قطا ثمَّ كتبت وَعلي رَضِي الله عَنهُ قَائِم ينظر إِلَى كتابتي فَقَالَ هَكَذَا نوره كَمَا نوره الله تَعَالَى
وَمن حرمته أَن لَا يجْهر بعض على بعض فِي الْقِرَاءَة فَيفْسد عَلَيْهِ حَتَّى يبغض إِلَيْهِ مَا يسمع وَيكون كَهَيئَةِ المغالبة وَمن حرمته أَن لَا يُمَارِي وَلَا يُجَادِل فِيهِ من الْقِرَاءَة وَلَا يَقُول لصَاحبه لَيْسَ كَذَا فَلَعَلَّ تِلْكَ الْقِرَاءَة صَحِيحَة بَين الْقُرَّاء فَيكون قد جحد كتاب الله تَعَالَى وَمن حرمته أَن لَا يقرأه فِي الْأَسْوَاق وَلَا فِي مَوَاطِن اللَّغط واللغو وَمجمع السُّفَهَاء قَالَ الله تَعَالَى {وَإِذا مروا بِاللَّغْوِ مروا كراما} هَذَا إِذا مر بِنَفسِهِ فَكيف إِذا مر بِالْقُرْآنِ الْكَرِيم
وَمن حرمته أَن لَا يتوسد الْمُصحف وَلَا يعْتَمد عَلَيْهِ وَلَا يَرْمِي بِهِ إِلَى صَاحبه إِذا أَرَادَ أَن يناوله وَمن حرمته أَن لَا يصغر الْمُصحف
عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ لَا تصغر الْمُصحف
وَمن حرمته أَن لَا يخلط بِهِ مَا لَيْسَ مِنْهُ وَمن حرمته أَن لَا يحلى بِالذَّهَب وَلَا يكْتب بِالذَّهَب فيخلط بِهِ زِينَة الدُّنْيَا
عَن أبي عوَانَة عَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم أَنه كَانَ يكره أَن يحلى الْمُصحف أَو يكْتب بِالذَّهَب أَو يعلم عِنْد رُؤُوس الْآي أَو يصغر
عَن أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِذا زخرفتم مَسَاجِدكُمْ وحليتم مصافحكم فالدمار عَلَيْكُم)