- الأَصْل السَّادِس وَالْخَمْسُونَ وَالْمِائَة

-

فِي سر الْحيَاء والتقى وَالصَّبْر بالتمثيل

عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْحيَاء زِينَة والتقى كرم وَخير المراكب الصَّبْر وانتظار الْفرج من الله تَعَالَى عبَادَة

الْحيَاء من فعل الرّوح وَالروح سماوي وَعمل أهل السَّمَاء يشبه بعضه بَعْضًا فِي العبودة وَالنَّفس أرضي شهواني ميال إِلَى شَهْوَة عقيب شَهْوَة ومنية على اثر منية لَا تهدأ وَلَا تَسْتَقِر فاعمالها مُخْتَلفَة لَا يشبه بَعْضهَا بَعْضًا مرّة عبودة وَمرَّة ربوبة وَمرَّة استسلام وَمرَّة تملك وَمرَّة عجز وَمرَّة اقتدار فَإِذا ريضت النَّفس وذلت وأدبت انقادت وَكَانَ السُّلْطَان وَالْغَلَبَة للروح جَاءَ الْحيَاء وَالْحيَاء خجل الرّوح عَن كل أَمر لَا يصلح فِي السَّمَاء فَهُوَ يكاع ويزين الْجَوَارِح والأمور وَهُوَ زِينَة العَبْد فَمِنْهُ الْعِفَّة وَالْوَقار والحلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015