بقلوبهم إِلَى مَحل الْإِجَابَة والإجابة هِيَ جوبة الدُّعَاء أَن ينجاب لَهُم عَن الْحجاب دعاؤهم بِنور الْيَقِين الَّذِي فضلوا بِهِ
وَلذَلِك قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَعْطَيْت أمتِي من الْيَقِين مَا لم يُعْط أمة وَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى {ذَلِك فضل الله يؤتيه من يَشَاء وَالله وَاسع عليم} أَي وَاسع لمن أعطي عليم بِمن هُوَ أهل لذَلِك يخْتَص برحمته من يَشَاء وَالله ذُو الْفضل الْعَظِيم)
فالاستجابة والإجابة هُوَ أَن ينفذ دُعَاء العَبْد بِقُوَّة نور الْيَقِين حَتَّى ينجاب الْحجاب فَيجوز الدعْوَة إِلَى الله تَعَالَى فيقف بَين يَدَيْهِ مقتضيا للْحَاجة وَلذَلِك قَالَ تَعَالَى {فَإِنِّي قريب أُجِيب دَعْوَة الداع إِذا دعان} أَي أجعَل لدعوته جوبة وَهُوَ المستقر حَتَّى تقتضيني الْحَظ الَّذِي وضعت لَهُ بَين يَدي فأقضي أَي أمضي لَهُ من بَين يَدي حَتَّى يصل إِلَيْهِ وَلَو لم يكن حَظّ لم ينل شَيْئا وَلم أترك دَعوته مُهْملَة بل ذخرت لَهُ ذخيرة إِذا قدم عَلَيْهَا ودانه لم يستجب لَهُ لما يرى من فضل تِلْكَ الذَّخِيرَة على مَا يسْأَل
وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ادعوا الله وَأَنْتُم موقنون بالإجابة
أَي مَعكُمْ نور الْيَقِين حَتَّى ينجاب لكم الْحجاب وتنفذ الدعْوَة إِلَى