- الأَصْل السَّادِس وَالسِّتُّونَ والمائتان

-

فِي أَن الله تَعَالَى إِنَّمَا ينظر إِلَى الْقُلُوب لِأَن كنوز الْمعرفَة فِيهَا والى الْأَعْمَال

عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله لَا ينظر إِلَى صوركُمْ وَلَا إِلَى أَمْوَالكُم وأحسابكم وَلَكِن ينظر إِلَى قُلُوبكُمْ وَأَعْمَالكُمْ

قَالَ أَبُو عبد الله إِنَّمَا ينظر إِلَى الْقُلُوب لِأَنَّهَا أوعية الْجَوَاهِر وكنوز الْمعرفَة فِيهَا وَينظر إِلَى أَعمال الْجَوَارِح بِأَن مُبْتَدأ الْأَعْمَال من الْقُلُوب فَإِذا نظر إِلَى الْجَوَاهِر ووجدها طرية سليمَة كهيئتها محروسة من آفَات النَّفس مكنونة عَن تنَاول النَّفس وتلمسها شكر لعَبْدِهِ فزاده فِي الْجَوَاهِر وبصره بأقدارها وأخطارها حَتَّى يزْدَاد بهَا غنى وَمن اسْتغنى بِاللَّه عز

طور بواسطة نورين ميديا © 2015