أَنه جِبْرَائِيل حَتَّى أخْبرهُم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعد ذَلِك
وَرُوِيَ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا أَنه لحقه ابْن الزبير فِي الطّواف فَخَطب إِلَيْهِ ابْنَته وَلم يكلمهُ ابْن عمر فَلَمَّا قدما الْمَدِينَة ولقيه عُرْوَة قَالَ لَهُ ابْن عمر إِنَّك كَلَّمتنِي فِي الطّواف بِمَا كَلَّمتنِي وَإِنَّا كُنَّا نتراءى الله بَين أَعيننَا فَهَل لَك فِيمَا سَأَلت قَالَ نعم فَزَوجهُ
وَعَن أبي بن كَعْب رَضِي الله عَنهُ قَالَ كنت جَالِسا فِي الْمَسْجِد فَدخل رجل فَقَرَأَ قِرَاءَة أنكرتها عَلَيْهِ ثمَّ جَاءَ آخر فَقَرَأَ سوى قِرَاءَة صَاحبه فَلَمَّا انصرفا دَخَلنَا جَمِيعًا على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَخْبَرته بذلك فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم للرجل إقرأ فَقَرَأَ ثمَّ قَالَ للْآخر إقرأ فَقَرَأَ فَقَالَ أحسنتما أَو أصبْتُمَا فَلَمَّا رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد حسن قراءتهما سقط فِي نَفسِي وودت أَنِّي كنت فِي الْجَاهِلِيَّة فَلَمَّا رأى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا غشيني ضرب بِيَدِهِ فِي صَدْرِي ففضت عرقا وَكَأَنِّي أنظر إِلَى الله فرقا فَقَالَ يَا أبي إِن رَبِّي أرسل إِلَيّ أَن أَقرَأ الْقُرْآن على حرف فَرددت إِلَيْهِ أَي رب هون على أمتِي فَرده إِلَيّ الثَّانِيَة أَن إقرأ على حرفين فَقلت يَا رب هون على أمتِي فَرده إِلَيّ الثَّالِثَة إِن إقرأه على سَبْعَة أحرف وَلَك بِكُل ردة رَددتهَا مَسْأَلَة تسألينها فَقلت اللَّهُمَّ إغفر لأمتي مرَّتَيْنِ وأخرت الثَّالِثَة إِلَى يَوْم يرغب إِلَيّ فِيهِ الْخلق حَتَّى إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام