أحسست بِشَيْء مِنْهُ فاتفل عَن شمالك ثَلَاثًا ثمَّ تعوذ بِاللَّه مِنْهُ

عَن أبي ثَعْلَبَة الْخُشَنِي رَضِي الله عَنهُ قَالَ سَأَلت الله عز وَجل أَن يريني الشَّيْطَان ومكانه من ابْن آدم فرأيته يَدَاهُ فِي يَدَيْهِ وَرجلَاهُ فِي رجلَيْهِ متشاعب فِي جسده غير أَن لَهُ خطما كخطم الْكَلْب فَإِذا ذكر الله خنس ونكص وَإِذا سكت عَن ذكر الله أَخذ بِقَلْبِه

فعلى نَحْو مَا وصف أَبُو ثَعْلَبَة أَنه متشاعب فِي الْجَسَد أَن فِي كل عُضْو مِنْهُ لشعبة مِنْهُ

عَن عبد الرَّحْمَن بن الْأسود أَنه قَالَ بَعْدَمَا كبر سني وضعفت مَا أمنت من الزِّنَا وَمَا يؤمنني أَن يدْخل الشَّيْطَان ذكري فيؤيده فَهَذَا القَوْل ينبئك أَنه يتشعب فِي الْجَسَد

عَن الْأَعْمَش عَن جثيمة أَنه كَانَ يَقُول يَقُول الشَّيْطَان كَيفَ ينجو مني ابْن آدم وَأَنا فِي صَدره وَإِذا غضب طرت حَتَّى أكون فِي رَأسه

إِنَّمَا يطير إِلَى الرَّأْس فِي وَقت الْغَضَب لِأَن الْعقل فِي الرَّأْس وإشراقه من الرَّأْس إِلَى الصَّدْر لينْظر عين الْفُؤَاد بِنور الْعقل فيميز بَين الْأُمُور وَيُدبر فَإِذا رأى الشَّيْطَان الْغَضَب قد هاج من الْآدَمِيّ طَار إِلَى رَأسه حَتَّى يحجب الْعقل عَن أَن يشرق فِي الصَّدْر

وَرُوِيَ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ الشَّيْطَان يجْرِي من ابْن آدم مجْرى الدَّم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015