فمجرى الدَّم هِيَ الْعُرُوق الْمُشْتَملَة على جَمِيع الْجَسَد فَدلَّ هَذِه الْأَحَادِيث أَن الشَّيْطَان متشاعب فِي الْجَسَد ثمَّ سُلْطَانه ومقعده فِي الصَّدْر وَقت الوسوسة
عَن يحيى بن أبي كثير قَالَ الوسواس لَهُ بَاب فِي صدر ابْن آدم يوسوس إِلَيْهِ مِنْهُ
عَن وهب بن مُنَبّه إِن إِبْلِيس وضع ابْنا لَهُ بَين يَدي حَوَّاء وَقَالَ اكفليه فجَاء آدم عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ مَا هَذَا يَا حَوَّاء قَالَت جَاءَ عدونا إِبْلِيس بِهَذَا وَقَالَ لي اكفليه فَقَالَ ألم أقل لَك لَا تطيعيه فِي شَيْء هُوَ الَّذِي غرنا حَتَّى وقعنا فِي الْمعْصِيَة وَعمد إِلَى الْوَلَد فَقَطعه أَرْبَعَة أَربَاع وعلق كل ربع على شَجَرَة غيظا لَهُ فجَاء إِبْلِيس فَقَالَ يَا حَوَّاء أَيْن ابْني فَأَخْبَرته بِمَا صنع آدم عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ يَا خناس فحيى فَأَجَابَهُ فجَاء بِهِ إِلَى حَوَّاء وَقَالَ اكفليه فجَاء آدم عَلَيْهِ السَّلَام فحرقه بالنَّار وذر رماده فِي الْبَحْر فجَاء إِبْلِيس عَلَيْهِ اللَّعْنَة فَقَالَ يَا حَوَّاء أَيْن ابْني فَأَخْبَرته بِفعل آدم بِهِ فَذهب إِلَى الْبَحْر فَقَالَ يَا خناس فحيى فَأَجَابَهُ فجَاء بِهِ إِلَى حَوَّاء الثَّالِثَة وَقَالَ اكفليه فَنظر إِلَيْهِ آدم فذبحه وشواه وأكلاه جَمِيعًا فجَاء إِبْلِيس فَسَأَلَهَا فَأَخْبَرته حَوَّاء فَقَالَ يَا خناس فحيى فَأَجَابَهُ فجَاء بِهِ من جَوف آدم وحواء فَقَالَ إِبْلِيس هَذَا الَّذِي أردْت وَهَذَا مسكنك فِي صدر ولد آدم وَهُوَ ملتقم قلب ابْن آدم مَا دَامَ غافلا يوسوس فَإِذا ذكر الله لفظ قلبه وانخنس
عَن أنس بن مَالك قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الشَّيْطَان ملتقم قلب ابْن