وذلك أن معنى نسخ الشيء إزالته والمجيء بضده، فمحال أن يقال: {اتَّقُوا اللَّهَ} منسوخ» (?).
ولا داعي لهذا التأويل إذا علمنا أن مفهوم السلف للنسخ أوسع من مفهوم المتأخرين، والله أعلم.
2 - قال الله تعالى: {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا} (?).
يرى بعض السلف أن هذه الآية منسوخة:
فعن سعيد بن المسيب - رحمه الله - قال: «نسخها الميراث والوصية» (?).
وفي رواية عنه قال: «كانت هذه الآية قبل قسمة المواريث، فلما أنزل الله المواريث لأهلها، جعلت الوصية لذوي القرابة الذين يحزنون ولا يرثون» (?).