ويا طللاً آية ما ارتمت ... بليلاك غربتها المرجم
حلفت بما أرقلت نحوه ... همرجلة خلقها شيظم
وما شبرقت من تنوفية ... بها من وحي الجن زيزيزم
فبلغني أنه أنشد هذه القصيدة ابن الأعرابي، فلما بلغ إلى ههنا، قال له ابن الأعرابي: عن كنت جاداً فحسيبك الله.
ومنها:
لأم لكم نجلت مالكاً ... من الشمس لو نجلت أكرم
ومن أين مثلك؟ لا أين هو ... إذا الريق أقفر منه الفم
ومن الأعراب أيضاً من شعره فظيع التوحش، مثل ما أنشدناه أحمد ابن يحيى عن ابن الأعرابي لمحمد بن علقة التيمي، يقولها لرجل من كلب يقال له ابن الفنشخ، ورد عليه فلم يسقه:
أفرخ أخا كلب وأفرخ أفرخ
أخطأت وجه الحق في التطخطخ
أما ورب الراقصات الزمخ
يخرجن من بين الجبال الشمخ
يزرن بيت الله عند المصرخ
لتمطخن برشاء ممطخ
ماء سوى مائي يا ابن الفنشخ
أو لتجيئن بوشي بخ بخ
من كيس ذي كيس مئن منفخ
قد ضمه حولين لم يسنخ
ضم الصماليخ صماخ الأصلخ
ومن عيوب اللفظ: المعاظلة.
المعالظة:
وهي التي وصف عمر بن الخطاب زهيراً بمجانبته لها أيضاً، فقال: وكان لا يعاظل بين الكلام.
وسألت أحمد بن يحيى عن المعاظلة، فقال: مداخلة الشيء في الشيء، يقال: تعاظل الجراداتان، وعاظل الرجل المرأة: إذا ركب أحدهما الآخر.
وإذا كان الأمر كذلك، فمحال أن ينكر مداخلة بعض الكلام في ما يشبهه من بعض، أو في ما كان من جنسه، وبقي النكير إنما هو في ان يدخل بعضه في ما ليس من جنسه وما هو غير لائق به، وما أعرف ذلك إلا فاحش الاستعارة، مثل قول أوس بن حجر:
وذات هدم عار نواشرها ... تصمت بالماء تولباً جدعاً
فسمى الصبي: تولباً، وهو ولد الحمار.
ومثل قول الآخر: