ثم أعادته فحزّ الجيش عن ... حوزته حزّ النبات المختلى (?)
هي الليالي ليس يرعى صرفها ... لا خاملاً فيها ولا من قد سما
ولا رسول الله فينا لم يزل ... كهف حمىً (?) ، فهو لنا نعم الحمى
لله ما أكرمه من سيد (?) ... ينمى من المجد لأعلى منتمى
سليم صدر ذو وفاء لم يجش ... في صدره غش امرىء ولا غمى (?)
أوسعنا فضلاً فما خاب امرؤ ... أوى إلى ذاك الجناب وانتمى
يا من غدا للخلق كهفاً وحمى ... فأكرم المثوى وآوى وحمى
إنّا أتينا من ديار دونها ... موحشة بيداء أو بحر طما
وإنّني من قبح ما أسلفته ... ذو كبد رضّت ودمع قد همى
فلا تخيّبني ممّا لك من ... شفاعة ترجى وفضل قد نما
إنّك من قوم بهم يشفى العنا ... ويدرك الشأو البعيد المرتمى
أعرض عن الجاهل مهما قد أسا ... وحسبه من جهله ما قد حوى
ولا تلم ذا سفه فإنّه ... إن لمته لم يتّئد ولا ارعوى
وإن رأيت من كريم عثرة ... فقل لعاً ولا تعب بما احتوى
وإن ترعك من زمان فرقة ... فاصبر لها فالصبر أشفى للجوى
لم أشكر البعد على خير حمى ... قد صدّني عن أنسه شحط النوى
يا منزلاً ما بين نجد والحمى ... ويا دياراً بين كثبان اللوى