شنيلها مدّ منه نيل ... والشين ألف لمستنيل
وعين واد به تسيل ... من فوق خدّ له أسيل
كم من ظلال به ترفّ ... تضفو له فوقها ستور
ومن زجاج به يشف ... ما بين نور وبين نور
ومن شموس بها تصف ... تديرها بينها البدور
مزاجها العذب سلسبيل ... يا هل إلى رشفها سبيل
وكيف والشيب لي عذول ... وصبغه صغرة الأصيل
يا سرحة في الحمى ظليله ... كم نلت في ظلك المنى
روّضك الله من خميله ... يجنى بها أطيب الجنى
وبرقها صادق المخيله ... ما زال بالغيث محسنا
أنجز لي وعدك القبول ... فلم أقل مثل من يقول:
يا سرحة الحيّ يا مطول ... شرح الذي بيننا يطول ومن ذلك ما كتب به إلى الغني بالله:
أبلغ لغرناطة سلامي ... وصف لها عهدي السليم
فلو رعى طيفها ذمامي ... ما بت في ليلة السليم
كم بت فيها على اقتراح ... أعلّ من خمرة الرضاب
أدير فيها كؤوس راح ... قد زانها (?) الثغر بالحباب
أختال كالمهر في الجماح ... نشوان في روضة الشباب