ودوحها ظلّه ظليل ... يحسن في ربعه المقيل
والبرق والجو مستطيل ... يلعب بالصارم الصقيل
عقيلة تاجها السّبيكه ... تطلّ بالمرقب المنيف
كأنّها فوقه مليكه ... كرسيّها جنّة العريف
تطبع من عسجد سبيكه ... شموسها كلّما تطيف
أبدعك الخالق الجميل ... يا منظراً كلّه جميل
قلبي إلى حسنه يميل ... وقبلنا قد صبا جميل
وزاد للحسن فيك حسنا ... محمد الحمد والسّماح
جدّد للفخر فيك مغنى (?) ... في طالع اليمن والنّجاح
تدعى دشاراً وفيك معنى ... يخصّك الفأل بافتتاح
فالنصر والسعد لا يزول ... لأنّه ثابت أصيل
سعد وأنصاره قبيل ... آباؤه عترة الرسول
أبدى به حكمة القدير ... وتوّج الروض بالقباب
ودرّع الزهر بالغدير ... وزيّن النهر بالحباب
فمن هديل ومن هدير ... ما أولع الحسن بالشباب
كبت على روضها القبول ... وطرفها بالسّرى كليل
فلم يزل بينها يجول ... حتى تبدّت له حجول
للزهر في عطلفها رقوم ... تلوح للعين كالنّجوم
وللندى بينها رسوم ... عقد النّدى فوقه نظيم
وكلّ وادٍ بها يهيم ... ولم يزل حولها يحوم