فأشهب من نسل الوجيه إذا انتمى ... جرى فشأى شهب الكواكب في السما
وخلف منها في المقلّد أنجما ... تردّى جمالاً بالصباح وربما يقول له الإصباح: نفسي لك الفدا ...
وأحمر قد أذكى به البأس جمرة ... وقد سلب الياقوت والورد حمرة
أدار به ساق من الحرب خمرة ... وأبدى حباباً فوقها الحسن غرّة يزين بها خدّاً أسيلاً مورّدا ...
وأشقر مهما شعشع الركض برقه ... أعار جواد البرق في الأفق سبقه
بدا شفقاً قد جلّل الحسن أفقه ... ألم تر أنّ الله أبدع خلقه فسال على أعطافه الحسن عسجدا ...
وأصفر قد ودّ الأصيل جماله ... وقد قدّ من برد العشيّ جلاله
إذا أسرجوا جنح الظلام ذباله ... فغرّته شمس (?) تضيء مجاله وفي ذيله ذيل الظلام قد ارتدى ...
وأدهم في مسح الدجى متجرد ... يجيش بها بحر من اللّيل مزبد
وغرّته نجم به تتوقّد ... له البدر سرج والنجوم مقلّد وفي فلق الصبح المبين تقيّدا ...
وأبيض (?) كالقرطاس لاح صباحه ... على الحسن مغداه وفيه مراحه
وللظّبيات الآنسات مراحه ... تراه كنشوانٍ أمالته راحه وتحسبه وسط الجمال معربدا ...