وأحرزت أجر المنعمين مكمّلا ... تبارك من أعطى جزيلاً وأجملا وبلّغ فيك الدين والملك مقصدا ...

ألا في سبيل العزّ والفخر موسم ... يظل به ثغر المسرّة يبسم

وعرف الرضى من جوّه يتنسّم ... وأرزاق أرباب السعادة تقسم ففي وصفه ذهن الذكيّ تبلّدا ...

وجلّلت في هذا الصنيع مصانعا ... تمنى بدور التمّ منها مطالعا

وأبديت فيها للجمال بدائعا ... وأجريت للإحسان فيها مشارعا يود بها نهر المجرّة موردا ...

وأجريت فيها الخيل وهي سوابق ... وإن طلبت في الروع فهي لواحق

نجومٌ وآفاق الطّراد مشارق ... يفوت التماح الطّرف منها بوارق إذا ما تجاري الشهب تستبق المدى ...

وتطلع في ليل القتام كواكبا ... وقد وردت نهر النهار مشاربا

تقود إلى الأعداء منها كواكبا ... فترسم من فوق التراب محاربا تحور رؤوس الروم فيهنّ سجدّا ...

سوابح بالنصر العزيز سوانح ... وهنّ لأبواب الفتوح فواتح

تقود إليك النصر والله مانح ... فما زلت باب الخير والله فاتح وما تمّ شيء (?) قد عدا بعد ما بدا ...

رياح لها مثنى البروق أعنّة ... ظباء فإن جنّ الظلام فجنّة

تقيها من البدر المتمّم جنّة ... وتشرع من زهر النجوم أسنّة فتقذف شهب الرّجم في أثغر العدا ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015