لقد أحييت بالتقوى رسوماً ... كما أرضيت بالتمهيد أرضا

وقمت بسنة المختار فينا ... تمهد سنة وتقيم فرضا

ورضت من العلوم الصعب حتى ... جنيت ثمارها رطباً وغضاً

فرأيك راجح فيما تراه ... وعزمك من مواضي الهند أمضى

تدبر أمر مولانا فيلقى ال ... مسيء لديك إشفاقاً وإغضا

فأعقبنا شفاء وانبساطاً ... وقد كانت قلوب الناس مرضى

ومن أضحى على ظماء وأمسى ... يرد إن شاء من نعماك حوضا

أبا عبد الإله إليك أشكو ... زماني حين زاد الفقر عضا

ومن نعماك أستجدي لباساً ... تفيض به علي الجاه فيضا

بقيت مؤملاً ترجى وتخشى ... ومثلك من إذا جاد أرضى [ترجمة أبي عمرو ابن الزبير]

وأبوعمرو المذكور هومحمد بن أحمد بن إبراهيم بن الزبير، أبوه الأستاذ أبوجعفر ابن الزبير، أستاذ الزمان شيخ أبي حيان وغيره، وقال في الإحاطة في حقه: إنه فكه حسن الحديث، ركض طرف الشبيبة في ميدان الراحة منكباً عن سنن أبيه وقومه، مع شفوف وإدراك، وجودة وحفظ، كانا يطمعان والده في نجابته، فلم يعلم قادحاً، شرق فنال حظوة، وجرت عليه خطوب، ثم عاد إلى الأندلس فتطور بها، وهوالأن قد نال منه الكبر يزجي لوقته (?) بمالقة متعللاً برمق من بعض الخدم المخزنية (?) ، إستجاز له والده الطم والرم من أهل المغرب والمشرق، وبضاعته في الشعر مزجاة، ثم قال: مات تاسع المحرم عام خمسة وستين وسبعمائة؛ انتهى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015