[ترجمة أبي يحيى الأكحل]
وقال في ترجمة أبي يحيى محمد بن أحمد بن محمد بن الأكحل ما صورته:
شيخ هيدوري (?) الذقن، خدوع الظاهر، خلوب اللفظ، شديد اللفظ، شديد الهوى إلى الصوفية، والكلف بإطراء أهل الخير، من بيت صون وحشمة، متقدم في معرفة الأمور العلمية، خائض في غمار التصوف، وانتحال في كيمياء السعادة، راكب متن دعوى عريضة في مقام التوحيد، تكذبها أحوالها الراهنة، لمعاصاة خلقه على الرياضة واستيلاء الشره، وغلبة سلطان الشهوة، والمشاحة أيام الولاية، والسباب (?) الشاهد بالشدة، والحلف المتصل بياض اليوم في ثمن الخردلة باليمين التي فيها فساد الأنكحة، والغضب الذي يقلب العين.
[34 - مخاطبة الأكحل للسان الدين]
خاطبني بين يدي نكبته ولم أظن الشعر مما تلوكه جحفلته (?) ، ولكنه من أهل الكفاية:
رجوتك بعد الله يا خير منجد ... واكرم مأمول وأعظم مرفد
وأفضل من أملت للحادث الذي ... فقدت به صبري وما ملكت يدي
وحاشا وكلا أن يخيب مؤملي ... وقد علقت بابن الخطيب محمد
وما أنا إلا عبد نعمته التي ... عهدت بها يمني وإنجاح مقصدي
وأشرف من حض الملوك على التقى ... وأبدى لهم رشداُ نصيحة (?) مرشد