أمعممّاً قمراً تكامل حسنه ... أربى على الشمس المنيرة في البها

لا تلتمس ممّن لديك زيادةً ... فالبدر لا يمتار من نور السها [ترجمة ابي عبد الله الكرسوطي]

قال لسان الدين: وهوفقيه محدث متكلم، ألف كتباً منها الغرر في تكميل الطرر، طرر أبي إبراهيم الأعرج، ثم كتاب الدرر في إختصار الطّرر، المذكور، وتقييدان على الرسالة كبير وصغير، ولخص التهذيب لابن بشير، وحذف أسانيد المصنفات الثلاثة، والتزم إسقاط التكرار، واسترك الصحاح الواقعة في الترمذي على البخاري ومسلم، وقيد على مختصر الطليطلي، وشرع في تقييد على قواعد الإمام أبي الفضل عيّاض بن موسى برسم ولدي، ويصدر منه الشعر مصدراً لاتكنفه منه العناية، وكانت له اليد الطولى في عبارة الرؤيا، ومولده بفاس عام تسعين وستمائة، انتهى ملخصاً.

[33 - مخاطبة ابن الزبير للسان الدين]

وقال في ترجمة أبي عمروبن الزبير ما صورته: ومما خاطبني به عند إيابي من العدوة في غرض الرسالة قوله:

نوالي الشكر للرحمن فرضاً ... على نعم كست طولاً وعرضا

وكم لله من لطف خفي ... لنا منه الذي قد شا وأمضى

بمقدمك السعيد أتت سعود ... ننال بها نعيم الدهر محضا

فيا بشرى لأندلس بما قد ... به والاك بارينا وأمضى

ويا لله من سفر سعيد ... قد أقرضك المهيمن فيك قرضا

ورحت بنية أخلصت فيها ... فأبت بكل ما يبغى ويرضى

وثبت لنصرة الإسلام لمّا ... علمت بأن الأمر إليك أفضى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015