تلقاه فياض الندى متهللاً ... يلقاك بالبشرى والاستبشار

بحر البلاغة قسها وإيادها ... سبحانها حبر من الأحبار

إن ناظر العلماء فهو إمامهم ... شرف المعارف، واحد النظار

أربى على العلماء بالصيت الذي ... قد طار في الآفاق كل مطار

ما ضره أن لم يجئ متقدماً ... بالسبق يعرف آخر المضمار

إن كان أخره الزمان لحكمة ... ظهرت وما خفيت كضوء نهار

الشمس تحجب وهي أعظم نير ... وترى من الآفاق إثر دراري

يا ابن الخطيب خطبتها لعلاكم ... بكراً تزف لكم من الأفكار

جاءتك من خجل على قدم الحيا ... قد طيبت بثنائك المعطار

وأتت تؤدي بعض حق واجب ... عن نازح الأوطان والأوطار

مدت يد التطفيل نحوعلاكم ... فتوشحت من حليكم بنضار

فابذل لها في النقد صفحك إنها ... تشكو من التقصير في الأشعار

لا زلت في دعة وعز دائم ... ومسرة تترى مع الأعمار [ترجمة أبي يحيى البلوي]

قال لسان الدين في حق المذكور في الإحاطة هومحمد بن محمد بن عبد الواحد بن محمد البلوي، من أبناء النعم وذوي البيوتات، كثير السكون والحياء، آل به ذلك أخيراً إلى لوثة لم يستفق منها لطف الله به حسن الخط مطبوع الأدب سيال الطبع معينه وناب عن بعض القضاة وهوالآن رهين ماذكر يتمنى أهله موته والله ولي المعافاة.

وجرى ذكره في " الإكليل " بما نصه " من أولي الاتصال بأولى الخلال البارعة والخصال خطاً رائقاً ونظماً بمثله (?) لائقاً ودعابة يسترها تجهم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015