إذا ما تشبثنا بأذيال برده ... دهتنا إذا جر الخطوب خطوب

أدار علينا صولجاناً، ولم يكن ... سوى أنه بالحادثات لعوب ومنها:

أيا دهر إني قد سئمت تهدفي ... أجرني فإن السهم منك مصيب

إذا خفق البرق الطروق أجابه ... فؤادي ودمع المقلتين سكوب

وإن طلع الكف الخضيب بسحرة ... فدمعي بحناء الدماء خضيب

تذكرني الأسحار (?) دارا ألفتها ... فيشتد حزني والحمام دروب

إذا علقت نفسي بليت وربما ... تكاد تفيض أو تكاد تذوب

دعوتك ربي والدعاء ضراعة ... وأنت تناجى بالدعا فتجيب

لئن كان عقبى الصبر فوزاً وغبطة ... فإني على الصبر الجميل دروب قال: وبعثت إليه هدية من البادية، فقال يصف منها ديكاً:

أيا صديقاً جعلته سندا ... فراح فيما أحبه وغدا

طلبت منكم سريدكاً (?) خنثاً ... وجئتم لي مكانه لبدا

صير مني مؤرخاً ولكم ... ظللت من علمه من البلدا

قلت له: آدم أتعرفه ... قال: حفيدي بعصرنا ولدا

نوح وطوفانه رأيتهما ... قال: علونا بفيضه أحدا

فقلت: هل لي بجرهم خبر ... فقال: قومي وجيرتي السعدا

فقلت: قحطان هل مررت به ... قال: نفثنا ببرده العقدا

فقلت: صف لي سبا وساكنها ... فعند هذا تنفس الصعدا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015