تأمنت الأرواح في ظل بنده ... كأن جناح الروح من فوق بند

فلو رام إدراك النجوم لنالها ... ولو هم لانقادت له الهند والسند ومنها:

بعيني بحر النقع تحت أسنة ... تنمنمه وهناً كما نمنم البرد

سماء عجاج والأسنة شهبها ... ووقع القنا رعد إذا وقع الهند

وظنوا أن الرعد والصعق في السما ... محاق به من أيده الصعق والرعد

عجائب أشكال سما هرمس بها ... مهندسة تأتي الجبال فتنهد

ألا إنها الدنيا تريك عجائباً ... وما في القوى منها فلا بد أن (?) يبدو وقال وهو معتقل:

تباعد عني منزل وحبيب ... وهاج اشتياقي والمزار قريب

وإني على قرب الحبيب مع النوى ... يكاد إذا اشتد الأنين يجيب

لقد بعدت عني ديار قريبة ... عجبت لجار الجنب وهو قريب

أعاشر أقواماً تقر نفوسهم ... فللهم فيها عند ذاك ضروب

إذا شعروا من جارهم بتأوه ... أجابته منهم زفرة ونحيب

فلا ذاك يشكوهم هذا تأسفاً ... لكل امرئ مما دهاه نصيب

كأني في غاب الليوث مسالم ... يروعني منه الغداة وثوب

تحكم فيها الدهر والعقل حاضر ... بكل قياس والأديب أديب

ولو مال بالجهال ميلته بنا ... لجاء بعذر: إن ذا لعجيب

رفيق بما لا ينثني عن جريمة ... بطوش بمن ما أوبقته ذنوب

ويطعمنا منه بوارق خلب ... نقول عساه يرعوي فيؤوب (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015