فقال: كم لي بدجنهم سحراً ... من صرخة لي وللنوم هدا

فقلت: هاروت هل سمعت به ... فقال: ريشي لسهمه نفدا

فقلت: كسرى وآل شرعته ... فقال: كنا بجيشه وفدا

ولوا وصاروا وها أنا لبد ... فهل رأيتم من فوقهم أحدا

ديك إذا ما انثنى لفكرته ... رأى وجوداً طرائقاً قددا

يرفل في طيلسانه ولهاً ... قد صير الدهر لونه كمدا

إذا دجا الليل غاب هيكله ... كأن حبراً عليه قد جمدا

كأنما جلنار لحيته ... برجان جازا من الهواء مدى

كأن حصناً علا بهامته ... أعده للقتال فيه عدا

يرنو بياقوتتي لواحظه ... كأنما اللحظ منه قد رمدا

كأن منجالتي ذوائبه ... قوس سماء من أصله بعدا

وعوسج مد من مخالبه ... طغى بها في نقاده وعدا

فذاك ديك جلت محاسنه ... له صراخ بين الديوك بدا

يطلبني بالذي فعلت به ... فكم فللنا بلبتيه مدا

وجهته محنة لآكله ... والله ما كان ذاك منك سدى ولم نزل بعد نستعدي عليه بإقراره بقتله، ونطلبه بالقود عند تصرفه بالعمل، فيوجه الدية لنا في ذلك رسائل.

وقال في غرض أبي نواس (?) :

طرقنا ديور القوم وهناً وتغليسا ... وقد شرفوا الناسوت إذ عبدوا عيسى

وقد رفعوا الإنجيل فوق رؤوسهم ... وقد قدسوا الروح المقدس تقديسا

فما استيقظوا إلا لصكة بابهم ... فأدهش رهباناً وروع قسيسا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015