وأنت منهم كأصلٍ مطلع غصناً أو كالشراك الذي قد قدّ من أدم
وقد خطوت خطاهم في مآثرهم فلم يذموا إذن فيها ولم تذم
وصيت مولى الورى الشيخ الإمام غدا في الناس أشهر من نارٍ على علم
سلالة الأمراء الجلّة الكبراء العلية الظهراء القادة البهم
بنو مرين ليوثٌ في عرين ابوا رؤيا قرينٍ لهم في البأس والكرم
النازلين من البيضاء وسط حمىً أحمى من الأبلق السامي ومن إرم
والجائسين بدهم الخيل كل ذرا والداعسين بسمر الخط كل كمي
يريك فارسهم إن هزّ عامله في مارقٍ بلظى الهيجاء مضطرم
ليثاً على أجدلٍ عارٍ من آجنحةٍ يسطو بأرقم لدّاغ بغير فم
في اللاّم يدغم من عسّاله ألفاً ولم نجد ألفاً أصلاً بمدّغم
أهل الحفيظة يوم الروع يحفظهم من عصمة الله ما يربي على العصم
يا من تطير شرارٌ منه محرقةٌ لكلّ مدّرعٍ بالحزم محتزم
هم بطائفة التثليث قد فتكوا كمثل ما يفتك السرحان بالغنم
وإن يلثمهم يوم الوغى رهجٌ أنسوك ما ذكروه عن ذوي اللثم
تضيء آراؤهم في كلّ معضلةٍ إضاءة السّرج في داجٍ من الظّلم
هذا ولو من حياءٍ ذاب محتشمٌ لذاب منهم حياءً كلّ محتشم
طابت مدائحهم إذ طابت آنفسهم فاشتقّت النسمات آسماً من النسم
لله درّهم والسّحب باخلة بدرّهن على الأنعام والنعم
بحيث آلافق يرى من لون حمرته كالشيب يخضب بالحنّاء والكتم
هناك تنهلّ أيديهم بصوب حياً يحيي بالاجداث ما فيها من الرّمم
وأنّ بيتي زيادٍ (?) طالما ذكرا ... إذ ألمّت أحاديث بذكرهم أحلام عادٍ وأجسامٌ مطهّرةٌ من لمعقّة والآفات والأثم