فأيقظتنا سهام للردى صيب يرمى بأفجع حتف من بهن رمي
فلا تنم تحت ظلّ الملك نومتنا وأيّ ملكٍ بظلّ الملك لك ينم
يبكي عليه الذي قد كان يعرفه بأدمعٍ مزجت أمواهها بدم
كذلك الدّهر لم يبرح كما زعموا يشمّ بوّ الصّغار الأنف ذا الشمم
وصل أواصر قد كانت لنا اشتبكت فالملك بين ملوك الأرض كالرحم
وابسط لنا الخلق المرجوّ باسطه واعطف ولا تنحرف واعذر ولا تلم
لا تأخذنّا بأقوال الوشاة ولم ... نذنب ولو كثرت أقوال ذي الوخم (?) فما أطقنا دفاعاً للقضاء، ولا أرادت آنفسنا ما حلّ من نقم
ولا ركوباً بإزعاجٍ لسابحةٍ في زاخر بأكفّ الموج ملتطم
والمرء ما لم يعنه الله أضيع من طفلٍ تشكّى بفقد الأم في اليتم
وكل ما كان غير الله يحرسه فإنّ محروسه لحمٌ على وضم
كن كالسموأل إذ سار الهمام له ... في جحفلٍ كسواد اللّيل مرتكم فلم يبح أدرع الكندي وهو يرى أن ابنه البر قد أشفى على الرجم
أو كالمعلّى مع الضليل الأروع إذ أجاره من أعاريب ومن عجم
وصار يشكره شكراً يكافئ ما أسدى إليه من الآلاء والنّعم
ولا تعاتب على أشياء قد قدرت وخطّ مسطورها في اللوح بالقلم
" وعدّ عمّا مضى إذ لا ارتجاع له " (?) ... وعدّ أحرارنا في جملة الخدم
إيهٍ حنانيك يا ابن الأكرمين على ... " ضيفٍ ألمّ بفاسٍ غير محتشم " (?)