تندى بماء شبيبة وتنعم فيروق منها الزهر في الأكمام

فكأنما وجناتها في لونها ورد الرياض ربا بصوب غمام

وكأنما درع الدجى من شعره قد حاكه منها يد الإظلام

وكأنما ريق حواه ثغره مسك أديف بعنبر ومدام

وكأنما سيف نضت ألحاظه سيف الأمير ممهد الإسلام

ذاك الأمير محمد بن محمد ناهيك من ملك أغر الإعظام

لو كان يعتقل السها لأتاه في شكل الفتاة ملثماً بلثام

أو كان يرضى بالمجرة أجرداً لجرت إلى الإسراج والإلجام

فالسعد يفعل للأماني قولها والنصر يخدمه مع الأيام

واليوم يعشقه ويحسد ليله فيه كعشق سيوفه للهام

نامت عيون الشرك خوف سنانه لولاه ما اكتحلت بطيف منام

بهر الأنام بسيفه وببأسه فسبى وأنعم أيما إنعام

فالمعتفي يجني جزيل هباته والمعتدي يصلى الردى بحسام

مهما استعنت به فضيغم معرك وإذا استجرت به فطود شمام

أجرى مياه العدل بعد جفوفها وأزال نار الظلم بعد ضرام

كم من كتيبة جحفل قد هدها في معرك بمهند صمصام

المقتني الجرد المذاكي عدة للكر في الأعداء والإقدام

من كل أبيض كان اديمه لون الصباح أتى عقيب ظلام

ومنها:

يا خير من ركب الجياد وقادها تحت اللواء، وعمدة الأقوام

لا زلتم والسعد يخدم أمركم فب غبطة موصولة بدوام

حتى يصير الأمن في أرجائنا عبداً يقوم لنا على الإقدام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015