لا زلت للهيام عني رافعاً للوصل ناصباً، لقولي معملا

للشوق مسكناً، لهجري صارفاً بالقرب من حال البعاد مبدلا

تجزم أمراً في الأماني ماضياً وتبتدي بما تشا مستقبلا

631 - وقال محمد بن إدريس القضاعي الأصطبوني:

علاه رياض أورقت بمحامد تنور بالجدوى وتثمر بالأمل

تسح عليها من نداه غمامة تروي ثرى المعروف بالعل والنهل

وهل هو إلا الشمس نفساً ورفعة فيقرب بالجدوى ويبعد بالأمل

تعم أياديه البرية كلها فدان وقاص جود كفيه قد شمل

632 - وقال محمد التطيلي الهذلي، من أعيان غرناطة (?) :

جارت علي لواحظ الآرام لما رمت أجفانها بسهام

حكمت علي بحكمها فتبسمت فغدا الضنى منها لدى أحكام

يا قاتلي عمداً بسيف لحاظه اغمد ظباه قبل وقع حمامي

كم رمت وصلك والصدود يصدني ويفل عزمي أمره ومرامي

إني عدمت النفس يوم فراقكم والبين أسلمها إلى الإعدام

كيف المقام وأصل جسمي ناحل إن النفوس مقيمة الأجسام

صعب العلاج فكيف يمكن برؤها حتى يعود الشهر مثل العام

قد كنت أفرح بالسلو فها أنا قد زم قلبي في الهوى بزمام

مالت به نحو الفتون بدائع من شادن يحكيه بدر تمام

فقوام أنفسنا بلذة وصله وجميع أعيننا عليه سوام

قد أبرزت خداه روض محاسن عظمت على الأفكار والأوهام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015