أما كفاك الزنا ارتكاباً وشرب مسشمولة الحميا
حتى ضربت الدفوف جهراً وقلت للشر: جئ إليا
فاليوم أبكيك ملء عيني لو كان يغني البكاء شيا
فأجابه ابنه بقوله:
يا لائم الصب في التصابي ما عنك يغني البكاء شيا
أوجفت خيل العتاب نحوي وقبل وثبتها إليا
وقلت عمر الهنا قصير فاربح من العيش ما تهيا
قد كنت أرجو المتاب مما فتنت جهلاً به وغيا
لولا ثلاث شيوخ سوء أنت وإبليس والحميا
630 - وقال أبو جعفر ابن صفوان المالقي رحمه الله تعالى:
سألته الإتيان نحوي مقبلاً فقال سل نحوي كي تحصلا
قرأت باب الجمع من شوقي له وهو بالاشتغال عني قد سلا
للاستغاثة ابتدأت تالياً وهو لأفعال التعدي قد تلا
وكلما طلبت منه في الهوى عطفاً غدا يطلب مني بدلا
وإن أرم محض إضافة له أعمل في قطعي عنه الحيلا
في ألف الوصل ظللت باحثاً وهو باب الفصل قد تكفلا
فلست موصولاُ وليس عائداً وليس حالي عن أسى منتقلا
فيا منى نفسي ومن لفهمه دانت فهوم الأذكياء النبلا
وجدي موقوف عليك لا أرى عنك مدى الدهر له تنقلا
فما الذي يمنع من تسكينه والوقف بالتسكين حكم أعملا
والحب مرفوع إليك مفرد فلم ترى لضمتي مستثقلا
فالضم للرفع غدا علامة في مفرد مثلي فأوضح مشكلا