عداوة لا لكفك من قديم فلا تعجب لمقراض لئيم

لئن أدماك فهو للا شبيه وقد يعدو اللئيم على الكريم

627 - ولما ألف ابن عصفور كتابه المقرب في النحو انتقده جماعة من أهل قطره الأندلسيين وغيرهم، منهم ابن الصائغ وابن هشام الجزيري، وله عليه المنهج المعرب في الرد على المقرب وفيه تخليط كثير وتعسف:

وفي تعب من يحسد الشمس نورها ويأمل أن ياتي لها بضريب

ومنهم ابن الحاج وأبو الحسن حازم القرطجاني الخزرجي، وسماه شد الزيار على جحفلة الحمار، وابن مؤمن القابسي، وبهاء الدين ابن النحاس.

628 - ومن شعر حازم الأندلسي المذكور قوله:

لم تدر إذ سألتك ما أسلاكها أبكت أسى أم قطعت أسلاكها

وعارضه التجاني بقوله:

يا ساحر الألحاظ يا فتاكها فتيا جواز الصد من أفتاكها

629 - ومن حكاياتهم في المجون (?) وما يجري مجراه أن الوزير ابا بكر ابن الملح كان له ابن شاب، فاسترسل مع الأدب إلى أن خرج من القول إلى الفعل، واتى بأشياء لا تليق بمثله، فكتب إليه أبوه:

يا سخنة العين يا بنيا ليتك ما كنت لي بنيا

أبكيت عيني، أطلت حزني أمت صيتي وكان حيا

حططت قدري وكان أعلى في كل حال من الثريا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015