ولما أنشد رحمه الله تعالى قول بعضهم:
غزالٌ قد غزا قلبي بألحاظٍ وأحداق
له الثلثان من قلبي وثلثا ثلثه الباقي
وثلثا ثلث ما يبقى وباقي الثلث للساقي
وتبقى أسهمٌ ستٌّ تقسّم بين عشاق
قال ما نصّه: هذا الشاعر قسم قلبه إلى 81 سهماً، فجعل لمحبوبه منها الثلثين 54، وبقي الثلث 27، فزاده ثلثيه 18، فصار له 72، يبقى ثلث الثلث وهو 9، زاده منها ثلثي الثلث، وهو اثنان، وبقي من الثلث واحد أعطاه للساقي، فبقي من التسعة ستة، قسمها بين العشاق، فاجتمع لمحبوبه 74، وللساقي سهم واحد، وللعشاق ستة، والجملة 81، انتهى.
وأنشد رحمه الله تعالى في علم الحساب لرفيقه ابن جابر السابق الذكر:
قسم القلب في الغرام بلحظٍ يضرب القلب حين يرسل سهمه
هذه في هواه يا قوم حالي ضاع قلبي ما بين ضربٍ وقسمه
وأنشد له في الهندسة:
محيطٌ بأشكال الملاحة وجهه كأنّ به إقليدساً يتحدّث
فاعرضه خطّ استواء، وخاله به نقطةٌ، والشكل شكل مثلّث
وأنشد له في خط الرمل:
فوق خدّيه للعذار طريقٌ قد بدا تحته بياضٌ وحمره
قيل ماذا فقلت أشكال حسنٍ تقتضي أن أبيع قلبي بنظره
وأنشد له في علم الخط:
قد حقّق الحسن نون حاجبه وخطّ في الصّدغ واو ريحان