وله:
صدوده لي مديدٌ وأمر حبّي طويل
وفيه أسباب حسنٍ وتلك عندي الأصول
فخصره لي خفيفٌ وردفه لي ثقيل
وله:
سببٌ خفيفٌ خصرها، ووراءه من ردفها سببٌ ثقيلٌ ظاهر
لم يجمع النوعان في تركيبها إلاّ لأن الحسن فيها وافر
وقد ذكر أبو جعفر - رحمه الله تعالى - لرفيقه ابن جابر السابق الذكر مقطوعات كثيرة، منها قوله:
يا أيها الحادي اسقني كأس السّرى نحو الحبيب ومهجتي للساقي
حيّ العراق على النوى واحمل إلى أهل الحجاز رسائل العشّاق
يا حسن ألحان الحداة إذا جرت نغماتها بمسامع المشتاق
وأورد له أيضا (?) ً:
يا حسن ليلتنا الي قد زارني فيها فأنجز ما مضى من وعده
قوّمت شمسجماله فوجدتها في عقرب الصّدع الذي في خدّه
رجع إلى أبي جعفر - رحمه الله تعالى - ومن فوائده أنّه لمّا ذكر فذلكة الحساب قال: هي التي يصنعها أهل الحساب آخر جملتهم المتقدمة فيقولون: فذلك وكذا وكذا، انتهى.